علاء بيومي يتهم عبد الرزاق الشايجي بسرقة مقالته

الأستاذ علاء بيومي

 

نشرت صحيفة الوطن الكويتية يوم السبت الموافق 6 أغسطس 2005 رسالة من الكاتب الأستاذ علاء بيومي مدير الشؤون العربية لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في واشنطن ، يتهم بها الدكتور عبد الرزاق الشايجي الكاتب بصحيفة الوطن بسرقة مقالته ويُطالب بيومي الصحيفة باتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على حقوقه الأدبية، وقبل نشر ما جاء في الصحيفة ، لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل والتقدير لصحيفة الوطن الكويتية على موقفها الشجاع بنشر رسالة الأستاذ علاء بيومي، ومطالبتها الدكتور الشايجي بتوضيح موقفه ، ولاعتذارها للقراء ولصاحب المقالة الأصلية الأستاذ علاء بيومي .

 وهذا ما جاء في صحيفة الوطن :

د. عبد الرزاق الشايجي

 

اعتذار للقراء ولبيومي عن اقتباس الشايجي

الوطن تدين الاعتداء على حقوق الملكية الأدبية

قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: «كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه»، فلا يجوز لمسلم ان يستحل املاك أخيه المسلم من بيت وزاد ومال وحتى حقوق أدبية.
ولعل الحقوق الادبية هي أشد ما نعنى به في جريدة «الوطن»، فنحن لا نرضى بالاعتداء على الحقوق الادبية لكائن من كان في الكويت أو في خارجها.
في الامس وصلتنا رسالة من الزميل علاء بيومي من منظمة كير الامريكية يلفت نظرنا الى اقتباس حرفي قام به الاستاذ الدكتور عبدالرزاق الشايجي من مقالة للزميل بيومي، ونحن اذ نعتذر للزميل عما بدر من اقتباس حرفي، ونعتذر من قرائنا الكرام فإننا نطالب الاستاذ الدكتور الشايجي بتوضيح ملابسات الموضوع.
ومن باب حرصنا على الحقوق الادبية فإننا ننشر رسالة الزميل بيومي كاملة تتضح فيها الفقرات التي نقلت حرفيا من دون توضيح وجود أي اقتباس.

سعادة الاخ الفاضل/خليفة علي الخليفة الصباح - رئيس تحرير جريدة «الوطن» الكويتية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
في البداية ادعو الله العلي القدير ان يصلكم خطابنا هذا وانتم في خير صحة وحال.
اطلعت على المقالتين المنشورتين باسم الاستاذ الدكتور عبدالرزاق الشايجي بجريدتكم الموقرة في الرابع والعشرين من يوليو الماضي بعنوان «المحافظون الجدد.. محاولة للفهم»، وفي الحادي والثلاثين من الشهر نفسه بعنوان «هيمنة المحافظون الجدد»، وللأسف وجدت ان المقالتين هما اقتباس حرفي تقريبا لمقال نشرته في الخامس والعشرين من يونيو الماضي تحت عنوان «افكار رئيسية محركة للمحافظين الجدد»! على موقع تقرير واشنطن المدار من العاصمة الامريكية واشنطن، ويمكن الاطلاع على مقالي على العنوان الالكتروني التالي:

 http://www.taqrir.org/showarticle.cfm?id=77 رجاء اتخاذ الاجراءات اللازمة للحفاظ على حقوقي الادبية ولوقف أي اجراء مشابه في المستقبل، ولكم مني خالص التحية والتقدير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

علاء بيومي ـ مدير الشؤون العربية مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) ـ واشنطن دي سي - الولايات المتحدة الأمريكية

     
     

مقالة الأستاذ علاء بيومي

مقالتي الدكتور عبد الرزاق الشايجي

أفكار رئيسية محركة للمحافظين الجدد

لماذا يؤمنون بدور أمريكا النبيل في العالم؟

  1. المحافظون الجدد.. محاولة للفهم

  2. هيمنة المحافظين الجدد

     

يوم الأثنين الموافق 15 أغسطس 2005 و على صفحات صحيفة القبس الكويتية ، جاء رد الدكتور عبد الرزاق الشايجي على موضوع اتهامه بسرقة مقالة الاستاذ علاء بيومي، وهو أمر يدعو للغرابة حيث أن الدكتور الشايجي يكتب في صحيفة الوطن، والمقالتان موضوع الاتهام نشرهما الدكتور الشايجي في الوطن ، والاتهام بسرقة مقالة بيومي نُشر على صحيفة الوطن، لذا كان من الطبيعي ان يأتي رد الشايجي على صفحات الوطن، لكنه أتى هذه المرة من على صفحات القبس وردا على مقالة للدكتور ناجي سعود الزيد الكاتب في القبس، فقد ارسل الدكتور الشايجي للدكتور الزيد رسالة يوضح فيها ملابسات القضية، والغريب في الموضوع أنه يعترف بتكليفه لأحد مراكز الأبحاث في القاهرة بإعداد مقالته لقاء مقابل مادي، فقام أحد الباحثين في هذا المركز بسرقة مقالة بيومي، وإرسالها للدكتور الشايجي الذي أمهرها بتوقيعه ونشرها في صحيفة الوطن، والشايجي هنا ... يضع اللوم على مركز الأبحاث !!! ويوضح الشايجي أن المركز المذكور قد بعث برسالة اعتذار للأستاذ علاء بيومي وللموقع الذي نشر مقالته .

 

رد الدكتور عبد الرزاق الشايجي

 

السيد وليد النصف رئيس تحرير «القبس» حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد،،،

فقد نشر الدكتور ناجي سعود الزيد الكاتب في صحيفتكم الغراء في زاويته اليومية «الله بالنور» يوم الاثنين 8/8/2005 مقالا بعنوان «المشكلة».. وقد تناول في هذا المقال شخصي. وعلى هذا نرجو التكرم بنشر التوضيح المرفق طي خطابنا في المكان الذي نشر فيه مقال الدكتور ناجي الزيد عملا بحرية إبداء الرأي والرأي الآخر الذي تنتهجه جريدتكم الغراء.. مع خالص شكري وتقديري.
 

عندما نشرت صحيفة «الوطن» شكوى الأخ علاء بيومي بخصوص مقاله الذي نشره في موقع «تقرير واشنطن» والذي نقلت فقرات كاملة منه في مقاليّ المنشورين في صحيفة الوطن دون إشارة إليه، كنت في حال من الذهول، لأن هذه هي المرة الأولى التي أرى وأقرأ فيها مقال الأخ علاء بيومي، بل وهي المرة الأولى التي أعرف فيها باسم الموقع المشار إليه، ومع ذلك وجدت تطابقا كبيرا بين المقالين الخاصين بي وبين مقال الأخ علاء بيومي، على الفور أدركت منبع الخطأ، واتصلت بالقاهرة، حيث مركز الأبحاث والترجمة الذي كلفته بأن يعد لي المادة المعلوماتية «المترجمة» التي أستعين بها في تدعيم كتاباتي، وذلك وفق اتفاق سابق مقابل مكافأة منتــظمة، ووعــد المـركز بإجراء تحقيق سريع وإفادتي، ومن ثم أرسل المركز في اليوم التالي خطابا بين فيه أنه أجرى تحقيقا داخليا، وأن باحثا لديه من فريق العمل اعترف بأنه تســاهل في نــقل مــادة من مقال الأخ عــلاء بيــومي باعتبار أنه عرض تحليلي لكتاب أجنبي وهو مما يجري فيه التسامح في النقل، لاسيما أن المادة المنقولة ليست أصل الكتاب، وإنما عرض له، وأنه كان مضطرا لإنجــاز عمله بسرعة لتأخره في تســليم المــادة التي كلف باعدادها ولارتباطات مسبقة تخصه ونحو ذلك مما ورد في خطاب المركز، وهي المســوغات التي اعــتبرها المركز غــير مقـبولة بل هي عذر أقبح من الذنب نفسه، وبالتالي تم اتخاذ الإجراءات التأديبية في حق هذا الباحث، وقد أرسل المركز ايضا خطاب اعتذار الى الأخ علاء بيومي، كما أرسل خطاب اعتذار ثانيا لرئيس تحرير صحيفة الوطن، وثالثا الى الاستاذ محمد المنشاوي رئيس تحرير «تقرير واشنطن» وقد نشر موقع «تقرير واشنطن» نص خطاب اعتذار رئيس تحرير المركز المصري ملحقا بمقال الأخ علاء بيومي بحيث يقرأه أي زائر للموقع في مقال بيومي، وأخبرني المركز المصري أن الاستاذ بيومي وكذلك الاستاذ المنشاوي قد تفهما المشكلة التي حدثت بعد مخاطبات بين المركز المصري وبينهما، وأنهما يعتبران الأمر لم يكن يستحق كل هذه الضجة، ووعدا بإرسال خطاب بهذا المعنى إلى من يعنيه الأمر، هذه هي فصول القصة كلها، ولكن الغريب أن يأخذ هذا الموضوع كل هذا الضجيج دون الاستماع الى الطرف المعني، ليس للخطأ في ذاته، ولكن عندما تكون في أجواء حرب وتصفية حسابات سياسية فكرية، فإن «العقل» هو آخر ما تفكر فيه، و«التماس العذر» هو من المحرمات، و«الطعن في الأعراض والذمم» هو أول فصول المعركة وتمهيداتها، وعندما اختلطت الأمور على هذا النحو، كان من الصعب أن تخوض في معركة مثل هذه، ولأن كل طرف لديه من «مخزونات» الذخيرة المشابهة ضد الاطراف الأخرى الكثير الذي كان يمكن أن يخرجه، لذا آثرت النأي عن مثل هذا الإسفاف في الخصــومة، والتــريث حتى نستجلي الأمر من القاهرة ثم نتواصل مع تقرير واشنطن ومع الاستاذ علاء بيومي، وبطبيعة الحال لم يكن اعتذار المركز المصري الدولي للدراسات والأبحاث لبيومي او للمنشاوي او لصحيفة الوطن او لي هو الوحيد الواجب، بل هناك كثيرون أصبح من الواجب عليهم الاعتذار لآخرين، وبلا مبالغة فقد تشعبت الاعتذارات الواجبة، حتى لم يعد الواحد يدري من يتوجب عليه أن يعتذر لمن، ولكن عن نفسي فإن من واجبي أن أعتذر لأخي علاء بيومي صاحب الملــكية الفكرية للمادة العلمية عن هذا اللبس الذي حدث، على الرغم من أني مجني عليه مثله، ولكن في النهاية كان اسمي على المادة المنقولة، هذه خلفيات هذا اللبس غير المقصود.. والله من وراء القصد.
أرجو أن أكون بهذا الإيجاز قد جلوت الصورة للدكتور ناجي الزيد، ولقراء «القبس» الكرام، وأن أكون بتوضيحي هذا قد قطعت حبل الأقاويل، ووضعت نهاية لمسرحية هزلية كان ضحاياها هم أبطالها.
أ . د . عبد الرزاق الشايجي

المصدر : القبس

 

رد الدكتور ناجي سعود الزيد

 

إنما هي فعلاً.. مشكلة

عجيب.. هل اذا كانت المادة المنقولة ليست أصل الكتاب وإنما عرض له تبيح لأي كان أن ينسبها لنفسه؟!
وهل يجوز ان ننسب المادة المكتوبة لنا إذا كنا «مضطرين او مستعجلين».. وربما خائفين على المكافأة «المنتظمة»؟!
وإذا كان المترجم قد خضع لإجراءات تأديبية.. أليس من الطبيعي ان نستفسر عن عقاب من جيّر المقالة باسمه؟!
وكيف لنا أن نعتبر الأمر «لم يكن يستحق كل هذه الضجة».. فما الذي يستحق الضجة إذاً إن أبيحت السرقات الأدبية والعلمية؟!
ولكن ما ليس بعجيب ولا غريب هو اعتبار الاعتراض على هذه السرقة «حرب تصفية حسابات سياسية وفكرية».. فما هذا الهراء.. سرقة تمت فأين تصفية الحسابات والسياسة هنا؟!
ولذا ارجو ألا ندخل في متاهات قد يرغب البعض فيها، فالأمر بوضوح ليس سياسيا وليس له دخل «بالمخزونات» و«الذخيرة» و«الحرب» و«المعركة» و«الطعن» وبقية المفردات الارهابية التي استخدمت أعلاه، فتملكنا الاحـساس بأننا ـ لوهلة ـ في افغانستان!
هذا الى جانب أنني لست الكاتب الوحيد الذي علق على الموضوع المنقول فـ«الوطن» هي من كتب واعتذر للقراء، على لسان رئيس التحرير، وهذا التعامل مع الموضوع أثار اعجاب القراء، وكذلك كتاب آخرون استنكروا ذلك الفعل.
لذا نقول كيف يجرؤ استاذ في مؤسسة أكاديمية على تبرير النقل الحرفي بأنه «مسرحية هزلية»، ويلوم مكتبا استشاريا يستعين به باستمرار في كتاباته من دون الاشارة الى انها مترجمة، وكاتبها باحث في مؤسسة استشارية؟! بل يؤكد ان هناك مقابلا ماديا نظير هذه الترجمات والكتابات، فهل يضع هؤلاء بعد ذلك اسمه على الترجمة الحرفية والسلام؟!
مقالة السيد الشايجي حملت اسمه وهو ـ كباحث وصل الى درجة استاذ ـ يعلم ان النقل الحرفي والترجمة الحرفية دون الاشارة الى المصدر او دون الشكر لمن ترجمها تضعه تحت طائلة القانون، وربما وضع المكتب الاستشاري في المأزق نفسه!
نكرر، على الجامعة التحقيق في الأمر.. وإن لم تفعل فلتتحمل العواقب!
الجامعة تحذر الطلبة من استخدام المكاتب الاستشارية في كتابة بحوثهم، وتعاقبهم على ذلك، لكن عندما يستعمل استاذ في كلية أكاديمية الأسلوب نفسه تلتزم الصمت؟! وما الرد أعلاه إلا اعتراف بذلك.. ويؤكد إدانة ولا يبرئ حتما!.

المصدر السابق .

 

نص خطاب اعتذار المركز المصري الدولي للدراسات والبحوث الموجه للأستاذ علاء بيومي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الأستاذ / علاء بيومي حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تابعنا بكل أسف ما نشر حول المقالين المنشورين في صحيفة الوطن الكويتية ، للدكتور عبد الرزاق الشايجي ، والاحتجاج الذي تقدمت به ـ وهو حق كفله العرف الصحفي والقانوني ـ باعتبار أن معظم مادة المقالين منقولة عن مقال سابق لك ، دون الإشارة إليك ، ونود الإشارة إلى أننا في " المركز المصري الدولي للدراسات والأبحاث " بالقاهرة ، نتحمل كافة المسؤولية عن هذا الخطأ الذي حدث ، لأن مركزنا هو الذي يعد المادة البحثية والمعلوماتية للدكتور الشايجي بموجب اتفاق سابق ، وبعد معرفتنا بالأزمة التي حدثت ، أجرينا تحقيقا داخليا في المركز مع الباحث الذي قدم هذه المادة ويفترض أنه أعدها ، فاعترف بأنه أعد المادة على استعجال لارتباطه بأجازة صيفية ، ورأي أن نقل المادة من مقال هو عرض لكتاب لا يمثل خروجا على المألوف وأنه مما يجري التسامح فيه بخلاف الكتابات الأخرى ، ولما لم يكن رأيه مقنعا ولا مبرراته تعفيه من المسؤولية ، فقد تقرر فصله من العمل ووقف كافة مستحقاته المالية لدى المركز ووقف التعامل معه مستقبلا ، وإننا إذ نفيدكم بما تم ، وخلفياته ، فإنني لأتقدم إليكم باسمي ، وباسم المركز المصري للدراسات والأبحاث ، بخالص الاعتذار عن هذا الخطأ الذي حدث ، كما نتقدم بخالص اعتذارنا للأستاذ الدكتور عبد الرزاق الشايجي وصحيفة الوطن الكويتية ، ولكل من تسبب له هذا الخطأ في حرج أو أذى .

وتفضلوا بقبول وافر الاحترام والتقدير

محمود متولي رئيس التحرير ـ بالمركز المصري الدولي للدراسات والأبحاث القاهرة : 9 أغسطس 2005

هاتف : 4852821 ـ 6746762 ـ فاكس 6844181

المصدر : موقع تقرير واشنطن

 

الصفحة الرئيسية