1

مقالة غالب علي جميل

ثورة اليورانيوم وعسكرة المحيط الأفريقي

23/6/2005

 

المصادر الأصلية للمقالة

تتكشف اليوم شيئاً فشيئاً وفي وقت متأخر ولكن قبل فوات الآوان، الصلة الوثيقة بين تأجيج نيران الاضطرابات في إقليم دار فور السوادني تحديداً وبين عملية احتلال العراق، فإقليم دار فور هو معبر الأنبوب النفطي الأمريكي العملاق الى تشاد، والسودان مثله مثل اشقائه العرب، يجب ان يعامل كالعراق وفلسطين ، أي أن ينصاع سكانه كعبيد أويبادوا! فهذا المعبر السوداني يجب أن يكون آمناً تماماً لصالح الأنبوب، الأمر الذي يقتضي تغييب العرب تماماً، حيث العربي الطيب هو العربي الميت فقط !.

 

لقد حدث كل ذلك في جّو من التمويه والغموض والتعتيم، واليوم تتكشف شيئاً فشيئاً، في وقت متأخر ولكن قبل فوات الأوان، الصلة الوثيقة بين تأجيج نيران الاضطرابات في إقليم دارفور السوداني تحديداً وبين عملية احتلال العراق، فإقليم دارفور هو معبر الأنبوب النفطي الأميركي العملاق إلى تشاد، والسودان مثله مثل أشقائه العرب، يجب أن يعامل كالعراق وفلسطين، أي أن ينصاع سكانه كعبيد أو يبادوا! فهذا المعبر السوداني يجب أن يكون آمناً تماماً لصالح الأنبوب، الأمر الذي يقتضي تغييب العرب تماماً، حيث العربي الطيب هو العربي الميت فقط!

الصلة الوثيقة بين جبهة دارفور والجبهة العراقية - نصر شمالي

موقع كفاية - 21/9/2004

وتعود الثروات المعدنية الاستراتيجية في أنحاء إفريقيا، لتحتل موقعاً في السياسات الدولية بعد ان كنا نظن ان هذا التوجه قد مضى مع المرحلة الاستعمارية التقليدية. وذلك باعتبارها موارد تقليدية لن تنافس التكنولوجيا العليا وصناعة البرمجيات... الخ.
لكن هاهو اليورانيوم يهدد وجوده بلاد السودان من دارفور لإفريقيا الوسطى ومالي والنيجر. وقد فأجأنا رئيس النيجر ورئيس وزرائها السابق بل وزعيم المعارضة في النيجر بشن حملة من باريس أوائل يوليو من العام م 2004على الإدارة الأمريكية التي زورت مراسلات بين النيجر وصدام حسين لإثبات استعمال الأخير ليورانيوم النيجر في بناء أسلحة التدمير الشامل، بينما لم تحدث الواقعتان. وإذا كانت النيجر هي ثالثة دولة منتجة لليورانيوم في العالم، وتنتج مايقارب نصف استهلاكه، وهي مجاورة لمنتجين أقل مثل أفريقيا الوسطى ، إذن فنحن أمام منطقة استراتيجية جديدة، تبرر مايشاع عن منافستها للشرق الأوسط، إذا أضيف اليها بترول تشاد وغينيا الأسبانية وساوتومى.. والسودان.

 

ثورة اليورانيوم وعسكرة المحيط الإفريقي‏:‏ تعود الثروات المعدنية الاسترايجية في أنحاء إفريقيا لتحتل موقعا في السياسات الدولية كنا نظن أنه مضي مع المرحلة الاستعمارية التقليدية‏.‏ وباعتبارها مواد تقليدية أيضا لن تنافس التكنولوجيا العليا والسوفت وير‏...‏ إلخ‏.‏
لكن ها هو اليورانيوم يهدد وجوده بلاد السودان من دارفور لإفريقيا الوسطي ومالي والنيجر‏.‏ وقد فاجأنا رئيس النيجر الحالي ورئيس وزرائها السابق بل وزعيم المعارضة في النيجر بشن حملة من باريس أوائل يوليو‏2004‏ علي الإدارة الأمريكية التي زورت‏(‏ هكذا‏)‏ مراسلات بين النيجر وصدام حسين لإثبات استعمال الأخير ليورانيوم النيجر في بناء أسلحة التدمير الشامل‏,‏ بينما لم تحدث الواقعتان‏.‏ وإذا كانت النيجر هي ثالثة دولة منتجة لليورانيوم في العالم وتنتج ما يقارب نصف استهلاكه‏,‏ وهي مجاورة لمنتجين أقل مثل إفريقيا الوسطي‏,‏ إذن فنحن أمام منطقة استراتيجية جديدة تبرر ما يشاع عن منافستها للشرق الأوسط إذا أضيف إليها بترول تشاد وغينيا الأسبانية وساوتومي‏..‏ والسودان‏.‏
فهل يتيح النزوع الإنساني في دارفور ما لا يتيحه التنافس مع فرنسا لتأمين هذه الثروات الاستراتيجية في المنطقة الفرانكفونية التقليدية؟

حسابات تدويل المسألة السودانية - حلمي شعراوي

الأهرام المصرية - 4/8/2004

وتنبع خطورة الحدث من الصمت أوالتجاهل العربي والمصري لما يجرى في السودان عموماً، ودارفور خصوصاً، بحيث يوشك العرب على مواجهة واقع جديد في دارفور على غرار الجنوب السوداني مفروض من الخارج في صورة تدخل اوروبى هذه المرة بجانب التدخل الامريكي في الجنوب - ليتشكل الوضع في السودان الجديد في غياب العرب.
ويزيد من خطورة مايجرى توالي مسلسل إضعاف حكومة الخرطوم نتيجة الضغوط الخارجية المتكررة والصراع والانقسام الداخلي، سواء داخل التيار الحضاري الإسلامي في السودان(أتباع الإنقاذ والترابي في مواجهة تياري الأنصار والختمية) ، أو الانقسام الآخر الأخطر داخل التيار الإسلامي (تيار الترابي- البشير).
بل وبدأ متمردو الجنوب (تيار جون جارانج) في التوصل مع متمردي دار فور بدعوى الوساطة بينهم وبين الخرطوم لوقف القتال على الرغم من ثبوت وجود علاقة سابقة بين متمردى الجنوب والغرب حتى في البيان التأسيسى ( المانفستو ) لكلتا الحركتين ، الأمر الذي يعتبر بدوره تطورا خطيرا باتجاه تكتيل حركات التمرد ضد المركز في الخرطوم وإضعافه أكثر.

 

وخطورة الحدث تنبع من الصمت أو التجاهل العربي والمصري لما يجري في السودان عموما، ودارفور خصوصا؛ بحيث يوشك العرب على مواجهة واقع جديد في دارفور على غرار الجنوب السوداني مفروض من الخارج في صورة تدخل أوربي هذه المرة -بجانب التدخل الأمريكي في الجنوب- ليتشكل الوضع في السودان الجديد في غياب العرب.

ويزيد من خطورة ما يجري توالي مسلسل إضعاف حكومة الخرطوم نتيجة الضغوط الخارجية المتكررة والصراع والانقسام الداخلي، سواء داخل التيار الحضاري الإسلامي في السودان (أتباع الإنقاذ والترابي في مواجهة تياري الأنصار والختمية)، أو الانقسام الآخر الأخطر داخل التيار الإسلامي الحاكم (تيار الترابي - البشير).

بل وبدأ متمردو الجنوب (تيار جون جارانج) في التواصل مع متمردي دارفور بدعوى الوساطة بينهم وبين الخرطوم لوقف القتال على الرغم من ثبوت وجود علاقة سابقة بين متمردي الجنوب والغرب حتى في البيان التأسيسي (المانفستو) لكلتا الحركتين؛ الأمر الذي يُعتبر بدوره تطورا خطيرا باتجاه تكتيل حركات التمرد ضد المركز في الخرطوم وإضعافه أكثر.

إن كل ما يجرى في دارفور من ترتيبات ربما تؤثر على وحدة السودان واستقراره تجرى بأيد أجنبية، ومن وراء ظهر الجامعة العربية ومصر،أوعلى الأقل بدون تدخل من الطرفين في تشكيل صورة الواقع هناك ،وترك الأمر للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى مثلما جرى ترك الأمر في مفاوضات الجنوب للولايات المتحدة الأمريكية وحدها ، رغم أن أي واقع جديد سينشأ في السودان سيؤثر على العالم العربي ،ومصر خاصة .
 

 

وخطورة ما يجري في دارفور من ترتيبات ربما تؤثر على وحدة السودان واستقراره أنها تجري بأيد أجنبية، ومن وراء ظهر الجامعة العربية ومصر، أو على الأقل بدون تدخل من الطرفين في تشكيل صورة الواقع هناك، وترك الأمر للأمم المتحدة والاتحاد الأوربي مثلما جرى ترك الأمر في مفاوضات الجنوب للولايات المتحدة الأمريكية وحدها، رغم أن أي واقع جديد سينشأ في السودان سيؤثر على العالم العربي، ومصر خاصة.

صحيح ان الخارجية المصرية تتابع الأمر عن كثب ، وتلعب دورا في الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي وفي مؤسسات الأمم المتحدة ، وتعرقل صدور قرارات تعاقب حكومة السودان، كما ان وفدا من الجامعة العربية توجه إلى ولايات دارفور غرب السودان يوم 4مايو من العام 2004 لتقصى الأوضاع الإنسانية هناك، ولكن كل هذا لا يؤثر على الخطط الموضوعة لرسم الواقع الجديد في دارفور أو الجنوب ، ولا يعادل ما يجرى من مخططات غربية مدروسة بدقة لتغيير الوضع في السودان،

 

صحيح أن الخارجية المصرية تتابع الأمر عن كثب، وتلعب دورا في الاتصالات مع الاتحاد الأوربي وفي مؤسسات الأمم المتحدة، وتعرقل صدور قرارات تعاقب حكومة السودان، كما أن وفدا من الجامعة العربية توجه إلى ولايات دارفور غرب السودان يوم 4 مايو 2004 لتقصي الأوضاع الإنسانية هناك إثر مزاعم بوجود ممارسات تطهير عرقي وتجاوزات أخرى ضد المدنيين.. ولكن كل هذا لا يؤثر علي الخطط الموضوعة لرسم الواقع الجديد في دارفور أو الجنوب، ولا يعادل ما يجري من مخططات غربية مدروسة بدقة لتغيير الوضع في السودان.

بدليل الضغوط على السودان واحالة الملف الى محكمة الجنايات الدولية ولذلك فالمطلوب بالتالي هو تدخل عربي واسلامي واضح ومحدد في قضية دارفور ، وعدم السماح بتكرار خطأ ترك الخرطوم وحدها في مفاوضات ، مثل ماشكوش ونيفاشا وسط ضغوط أمريكية ،وغربية شديدة ، ويعزز هذا ان تمرد غرب السودان يختلف تماماً عن تمرد الجنوب ، وان مطالب المتمردين في الغرب تدور اساسا حول طلب تعمير مدن دارفور الثلاثة ( الفاشر ، والجنينة ، ونيالا ) ، وغرضها اقتصادي لا سياسي ، ولكن تغذية اطراف اخرى خارجية صورت الأمر على انه تمرد وانفصال مماثل لمطالب الجنوبيين ، وشجعت المتمردين هناك على التقدم بمطالب مماثلة لحركة جارانج .

المطلوب بالتالي هو تدخل عربي وإسلامي واضح ومحدد في قضية دارفور، وعدم السماح بتكرار خطأ ترك الخرطوم وحدها في مفاوضات، مثل ماشاكوش ونيفاشا وسط ضغوط أمريكية وغربية شديدة، ويعزز هذا أن تمرد غرب السودان يختلف تماما عن تمرد الجنوب، وأن مطالب المتمردين في الغرب تدور أساسا حول طلب تعمير مدن دارفور الثلاثة (الفاشر، والجنينة، ونيالا )، وغرضها اقتصادي لا سياسي، ولكن تغذية أطراف أخرى خارجية صورت الأمر على أنه تمرد وانفصال مماثل لمطالب الجنوبيين، وشجعت المتمردين هناك على التقدم بمطالب مماثلة لحركة جارانج.

والمطلوب أيضا ان تبادر منظمات الإغاثة والهيئات الخيرية العربية والإسلامية للتدخل بقوة في كل أنحاء السودان ، خصوصا الغرب والجنوب ، وإعادة كفة التوازن مع عشرات المنظمات الإغاثية التبشيرية الغربية ذات الصلات الواضحة مع أجهزة المخابرات الغربية ، وعدم ترك الساحة  للغربيين يعبثون فيها كيفما شاءوا لتحقيق مصالحهم على حساب العرب والمسلمين .

والمطلوب أيضا أن تبادر منظمات الإغاثة والهيئات الخيرية العربية والإسلامية للتدخل بقوة في كل أنحاء السودان، خصوصا الغرب والجنوب، وإعادة كفة التوازن مع عشرات المنظمات الإغاثية التبشيرية الغربية ذات الصلات الواضحة مع أجهزة المخابرات الغربية، وعدم ترك الساحة للغربيين يعبثون فيها كيفما شاءوا لتحقيق مصالحهم على حساب العرب والمسلمين.  

   

دارفور قاطرة التدخل الأجنبي في السودان - محمد جمال عرفه -

اسلام أونلاين - 9/5/2004

ان الاستثمار العربي للمقومات المتوافرة لحل الأزمة في دارفور ، وخاصة على الصعيد الدولي وتحقيق تحول في العمل العربي المشترك في هذه المرحلة مهم جداً من ناحيتين أساسيتين : الأولى تجنيب السودان والعرب من التورط في مستنقع جديد يهدد وحدة السودان الجيوسياسية ويضاعف من مشاكل العرب الداخلية ، ويؤثر سلبا على محاولات توحيد قواهم ، والثانية تفتح الطريق امام العرب لاستعادة زمام المبادرة في حل مشاكلهم وازماتهم ومنع الأخرين من التدخل بشؤونهم الداخلية واما الإخفاق في هذا الشأن فمساوئه ستضيف أعباءً جديدة على كاهل الأمة العربية.

 

إن الاستثمار العربي للمقومات المتوفرة لحل الأزمة في دارفور, وخاصة على الصعيد الدولي وتحقيق تحول في العمل العربي المشترك في هذه المرحلة مهم جداً من ناحيتين اساسيتين ,تجنب الاولى السودان والعرب من التورط في مستنقع جديد يهدد وحدة السودان الجيوسياسية ويضاعف من مشاكل العرب الداخلية, ويؤثر سلبا على محاولات توحيد قواهم ,والثانية تفتح الطريق أمام العرب لاستعادة زمام المبادرة في حل مشاكلهم وأزماتهم ومنع الآخرين من التدخل بشؤونهم الداخلية وأما الإخفاق في هذا الشأن فمساوئه ستضيف أعباء جديدة على كاهل الأمة .

   

دارفور والتحرك العربي المطلوب - أحمد ضوا

الثورة السورية - 10/8/2004

صفحة غالب علي جميل

 

الصفحة الرئيسية