1

مقالة هشام القروي

الحلف الأطلسي يسعى لكسب الدول العربية

26/9/2005

 

المقالة الاصلية - محمد المنشاوي

حلف الناتو يدخل على خط المنافسة لكسب عقول وقلوب العرب

24/9/2005

الحلف الاطلسي يسعى لكسب الدول العربية

 

 

من بين الأخبار الملفتة للانتباه مؤخرا, تقرير يتحدث عن انفتاح حلف الناتو (الأطلسي) باتجاه الدول العربية, وهو ما أشار اليه السكرتير العام للمنظمة هوب شيفر, الذي صرح أمام عدد من الصحفيين في مقر الحلف ببروكسيل بقوله : “نريد تحسين صورتنا في العالم العربي, فهذا بالغ الأهمية لنا”.
 

 

 

الناتو يدخل على خط المنافسة لكسب عقول وقلوب العرب... مبادرات جديدة للإصلاح العسكري في الدول العربية 

 

تقرير واشنطن- من بروكسل- محمد المنشاوي
"نريد أن نحسن صورتنا في عالمكم العربي، ذلك لأهميته البالغة لنا" بهذه الكلمات أكد سكرتير عام منظمة حلف شمال الأطلنطي "حلف الناتو" NATO هووب شيفرHoop Scheffer على أحد أهم أهداف الحلف في هذه المرحلة الحساسة التي تتغير فيها طبيعة أهم تحالف عسكري غربي.
جاءت تصريحات سكرتير عام الحلف لمجموعة صغيرة من الصحفيين العرب تم دعوتهم لزيارة مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل، بالإضافة إلى زيارة للتعرف على ما يقوم به حلف الناتو في إقليم كوسوفو الصربي ذات الأغلبية المسلمة الألبانية.

وتحدث سكرتير عام الناتو عن أهمية الجار الجنوبي (الدول العربية) لدول الحلف في العالم الجديد الذي يشهد تغييرات جيو-إستراتيجية هامة تحولت على آثرها طبيعة الحلف الأطلسي من القيام بمهام عسكرية تقليدية إلى مهام جديدة تتمثل في حفظ السلام والأمن الإقليمي بما يتطلب أحيانا إقامة شراكة مع دول عربية ومتوسطية.

 

 ولهذا يرى شيفر أنه من الضروري أن يعمل حلف الناتو جنبا إلى جنب مع الدول العربية من أجل تجاوز مشكلة سوء الفهم المتبادل.
وفي هذا السياق , شرع الحلف مؤخرا في
اصدار عدد من المنشورات باللغة العربية بهدف تعريف القراء العرب بتحول الناتو للقيام بمهام إنسانية تخدم في حالات كثيرة شعوبا إسلامية. بالإضافة لذلك تم تعيين عدة أشخاص يتحدثون اللغة العربية للعمل مع وحدة الدبلوماسية العامة في مقر حزب الناتو ببروكسل.
 

 

وتحدث سكرتير عام الناتو عن أهمية الجار الجنوبي (الدول العربية) لدول الحلف في العالم الجديد الذي يشهد تغييرات جيو-إستراتيجية هامة تحولت على آثرها طبيعة حلف الناتو من القيام بمهام عسكرية تقليدية إلى مهام جديدة تتمثل في مهام حفظ السلام الأمن الإقليمي بما يتطلب معه إقامة شراكة مع دول عربية ومتوسطية.

سوء صورة حلف الناتو في العالم العربي
وجاء اعتراف أكبر مسئولي حلف الناتو عن وجود مشكلة تتعلق بصورة الناتو بين الشعوب العربية، وصورة العرب عند حلف الناتو كذلك ليضيف بعدا جديدا في الجهود الغربية المتعددة للتقرب من الشعوب العربية والتي ظهرت بوضوح بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001.
وأشار شيفر إلى ضرورة أن يعمل حلف الناتو جنبا إلى جنب مع الدول العربية من أجل تجاوز مشكلة سوء الفهم المتبادل. وجاءت دعوة مجموعة الصحفيين العرب ضمن جهود حثيثة يتبناها الحلف من أجل إقامة جسور حوار وتفاهم مع الشعوب العربية بصورة مباشرة. وأقر كبار مسئولي حلف الناتو الذين تم اللقاء معهم على وجود علاقات جيدة مع الحكومات العربية بصفة عامة، في حين أقروا جميعا بسوء صورة حلف الناتو في الشارع العربي واستمرار النظر إليه كحلف يستخدم القوة العسكرية فقط بغض النظر عن القانون الدولي والشرعية الدولية. ومن التطورات اللافتة للنظر إصدار الحلف مؤخرا عدة مطبوعات باللغة العربية بهدف تعريف القراء العرب بتحول الناتو للقيام بمهام إنسانية تخدم في حالات كثيرة شعوبا إسلامية. بالإضافة لذلك تم تعيين عدة أشخاص تتقن اللغة العربية للعمل مع وحدة الدبلوماسية العامة في مقر حزب الناتو ببروكسل.

وبالنسبة للأطلسيين فإن العالم العربي يشكل عموما بؤرة للعديد من الظواهر السياسية والأمنية التي ينظر إليها الحلف كمصدر لتهديدات إستراتيجية مستقبلية على دوله الـ26. ظواهر مثل الإرهاب والإسلام المتطرف وانتشار أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى استمرار عمليات الهجرة غير الشرعية من الدول العربية لدول حلف الناتو, ينظر إليها كمصادر محتملة لعدم استقرار مستقبلي. لذا بادر حلف الناتو بالعمل على التقرب من المنطقة العربية. ومنذ 1994 تم تبني مبادرة الشراكة من أجل السلام مع دول البحر المتوسط ،وتبع ذلك إطلاق مبادرة “استانبول للتعاون” منذ سنة، وأخيرا هناك التعاون مع كل دولة عربية على حدة.
 

 

ضرورة تبني إصلاحات عسكرية!!
ي
شكل الوطن العربي عموما مأوى للعديد من الظواهر السياسية والأمنية التي ينظر إليها حلف الناتو كمصدر لتهديدات إستراتيجية مستقبلية على دوله الـ26. ظواهر مثل الإرهاب والإسلام المتطرف وانتشار أسلحة الدمار الشامل، بالإضافة إلى استمرار عمليات الهجرة غير الشرعية من الدول العربية لدول حلف الناتو ينظر إليها كمصادر محتملة لعدم استقرار مستقبلي. لذا بادر حلف الناتو بالعمل على التقرب من المنطقة العربية. ومنذ 1994 تم تبني مبادرة الشراكة من أجل السلام مع دول البحر المتوسط، تلى ذلك إطلاق مبادرة "استانبول للتعاون" العام الماضي، وأخيرا التعاون مع الدول العربية بصورة فردية في عمليات متعددة وبصورة فردية.

فما يتطلع اليه حلف الناتو هو بناء علاقات جديد وجادة مع الدول العربية ترتكز على ثلاثة محاور أساسية:
أولا: استمرار الحوار المتوسطي الذي يضم سبع دول من شمال إفريقيا والشرق الأوسط (الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس). وهذا الحوار يتقدم بثبات، ويشمل برنامج عمله الآن موضوعات متنوعة مثل الإجراءات المتعلقة بالطيران، وأمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، والإصلاح العسكري، والتخطيط لحالات الطوارئ المدنية، بالإضافة إلى المناورات العسكرية، والتدريب والتعليم.

 

ويتطلع حلف الناتو إلى علاقات جديد وجادة مع الدول العربية ترتكز على ثلاثة محاور أساسية:
أولا:
استمرار الحوار المتوسطي الذي يضم سبع دول من شمال إفريقيا والشرق الأوسط (الجزائر ومصر وإسرائيل والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس). وهذا الحوار يتقدم بثبات، ويشمل برنامج عمله الآن موضوعات متنوعة مثل الإجراءات المتعلقة بالطيران، وأمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، والإصلاح العسكري، والتخطيط لحالات الطوارئ المدنية، بالإضافة إلى المناورات العسكرية، والتدريب والتعليم.

ثانيا:مبادرة استانبول للتعاون (ICI) التي أطلقتها قمة الناتو التي عقدت العام الماضي في المدينة التركية. وتركز هذه المبادرة على إقامة علاقات مع بلدان الشرق الأوسط، وسوف تتبع هذه المبادرة منطق مبادرة الحوار المتوسطي، وتركز بدورها على ميادين عملية مثل الإصلاح العسكري، والتدريب المشترك ومكافحة الإرهاب.

 

ثانيا:
مبادرة استانبول للتعاون (ICI) التي أطلقتها قمة الناتو التي عقدت العام الماضي في المدينة التركية. وتركز هذه المبادرة على إقامة علاقات مع بلدان الشرق الأوسط، وسوف تتبع هذه المبادرة منطق مبادرة الحوار المتوسطي، وتركز بدورها على ميادين عملية مثل الإصلاح العسكري، والتدريب المشترك ومكافحة الإرهاب.

ثالثا:مشاركة حلف الناتو في عمليات في المنطقة العربية، ومن أمثلة هذه العمليات تدريب قوات الأمن العراقية، سواء داخل العراق أم خارجه. ومهمة الناتو التدريبية هي مهمة متواضعة في حجمها، إلا أنها إشارة قوية إلى أن الحلف يريد أن يضع الخلافات القديمة وراء ظهره، وأن يركز على التحديات الجديدة المطروحة. وهذا بحد ذاته تطور مهم. وفي هذا الإطار ذكر سكرتير عام حلف الناتو “أن الفشل في العراق ليس بديلا مطروحا”. كذلك يظهر الدور المتزايد لحلف الناتو في توفير خدمات نقل وإمداد وتموين فيما يتعلق بأزمة إقليم دارفور السوداني.

 

ثالثا:
مشاركة حلف الناتو في عمليات في المنطقة العربية، ومن أمثلة هذه العمليات وتدريب قوات الأمن العراقية، سواء داخل العراق أم خارجه. ومنطق هذا الأمر واضح: فجميع أعضاء الحلف لهم مصلحة في تمكين العراق من تولى مزيد من المسئولية عن أمنه الخاص. ومهمة الناتو التدريبية هي مهمة متواضعة في حجمها، إلا أنها إشارة قوية إلى أن الحلف يريد أن يضع الخلافات القديمة وراء ظهره، وأن يركز على التحديات الجديدة المطروحة. وهذا بحد ذاته تطور مهم. وفي هذا الإطار ذكر سكرتير عام حلف الناتو "أن الفشل في العراق ليس بديلا مطروحا". كذلك يظهر الدور المتزايد لحلف الناتو في توفير خدمات نقل وإمداد وتموين فيما يتعلق بأزمة إقليم دارفور السوداني.

ويهدف حلف الناتو من خلال إقامته علاقات مع الدول العربية إلى العمل على أن تسمح هذه الحكومات بإصلاح عسكري من شأنه توفير عناصر أساسية منها:
• السيطرة الديمقراطية على القوات المسلحة…وضرورة أن تدار الدولة عن طريق جهات مدنية ديمقراطية.
• ضرورة مناقشة ميزانية القوات المسلحة في برلمانات الدول.
• المشاركة مع قوات حلف الناتو في عمليات مشتركة في مناطق التوتر الدولي التي يشارك فيها الحلف.

 

ويهدف حلف الناتو من خلال إقامته علاقات مع الدول العربية إلى العمل على أن تسمح هذه الحكومات بإصلاح عسكري من شأنه توفير عناصر أساسية منها:
• السيطرة الديمقراطية على القوات المسلحة...وضرورة أن تدار الدولة عن طريق جهات مدنية ديمقراطية.
• ضرورة مناقشة ميزانية القوات المسلحة في برلمانات الدول.
• المشاركة مع قوات حلف الناتو في عمليات مشتركة في مناطق التوتر الدولي التي يشارك فيها الحلف.

   

مبادئ الناتو في التعامل مع الدول العربية
يتبنى حلف الناتو في تعامله مع الدول العربية عدة مبادئ عامة يتمثل أهمها في عدم التفرقة بين أي من الدول. ويقصد بذلك أن ما يقدمه الحلف لدول ما يتم تقديمه لبقية الدول. إلى جانب ذلك يقوم الحلف بتفصيل برامج التعاون والتدريب لكل دولة بما يراعي خصوصياتها ومتطلباتها. ويرى الحلف كما جاء على لسان كبار المسئولين فيه أن الاستفادة المتبادلة بين الدول العربية ودول الحلف تشجع على ضرورة تدعيم عمليات التعاون المشتركة.

ويرى الحلف أن الاستفادة المتبادلة بين الدول العربية ودول الحلف تشجع على ضرورة تدعيم عمليات التعاون المشتركة. ولا يريد حلف الناتو أن تتناقض مبادراته مع أي مبادرات أمريكية أو أوربية أو مبادرات مجموعة الثماني الكبرى G8 كما ذكرسكرتيره العام ، بل أن يتم تنسيق أولويات الحلف مع أولويات المبادرات الأخرى التي غالبا ما تطرح من قبل الدول الأعضاء فيه.

 

 

ولا يهدف حلف الناتو إلى أن تتناقض مبادراته مع أي مبادرات أمريكية أو أوربية أو مبادرات مجموعة الثماني الكبرى G8 كما ذكر كبار مسئولي الحلف، بل إلى أن تتمثل في تنسيق أوليات الحلف مع أوليات المبادرات الأخرى التي غالبا ما تطرح من قبل الدول الأعضاء فيه.

ومن هذا المنطلق يعمل حلف الناتو جاهدا على نقطة الدبلوماسية العامة بغية تشجيع الحوار بينه وبين الإعلاميين العرب، لكي يحظي أي قرار مستقبلي بتعاون عسكري أوسع مع الحكومات العربية بدعم مواطني هذه الدول.

ماذا عن سوريا وليبيا ...وإسرائيل
عندما وجه تقرير واشنطن سؤلا إلى نائب سكرتير عام حلف الناتو السيد مينوتو ريزو Minuto Rizzo حول عدم وجود سوريا وليبيا بين دول الشراكة المتوسطية مع حلف الناتو، ذكر المسئول الايطالي الجنسية أنه "رغم قيام ليبيا بخطوات جيدة من اجل نزع ترسانتها من أسلحة الدمار الشامل، إلا أن حلف الناتو غير مستعد بعد لدعوتها للانضمام إلى هذه الشراكة". وعبر عن نفس الموقف من دعوة سوريا لهذه الشراكة أيضا. وقال المسئول "أن من شروط الانضمام للشراكة ان تعمل الدولة المرشحة على دعم استقرار منطقة الشرق الأوسط". ويتنافى هذا الموقف الرسمي للحلف من إدعائه عدم وجود تمييز في التعامل مع الدول المطلة على البحر المتوسط. أما عن حالة إسرائيل، فنفي كبار مسئولي حلف الناتو وجود أي نية لدعوة إسرائيل للانضمام كعضو كامل في حلف الناتو، هذا رغم ما يذكر إعلاميا بخصوص هذه القضية. ونفى المسئول وجود أي دور حاليا لحلف الناتو في إدارة الصراع العربي الإسرائيلي، ولم يتوقع وجود مثل هذا الدور مستقبلا.

أسئلة تبقى...العرب بين حلف الناتو والولايات المتحدة
هل ستؤدي أدوار حلف الناتو في أفغانستان والعراق والسودان وكوسوفو إلى ترك آثار جيدة على صورة حلف الناتو في الشارع العربي؟ وهل زيادة تعاون الحكومات العربية مع الحلف سيؤدي إلى قبول العرب للسياسات الأمريكية غير المقبولة على المستوى الشعبي؟ إضافة إلى ذلك، هل يجب أن يتوقع البعض أن يملك الناتو حلولا سحرية للبنية الأمنية الهشة التي تعاني منها المنطقة العربية؟

أسئلة كثيرة معلقة...ولا توجد إجابات دقيقة عليها. إلا أن الناظر إلى علاقة حلف الناتو مع الولايات المتحدة يدرك أنها لم تعد كما كانت قبل الحرب في العراق.
وشدد معظم من تقابل معهم تقرير واشنطن من مسئولي الحلف بمقره في بروكسل على أن وجود تحول في العلاقات بين أعضاء حلف الناتو. وتدار العلاقات بين الدول الأعضاء بصورة جديدة بين شاطئ الأطلسي، وأصبحت الأمور عبر شاطئ الأطلسي تحكمها المصالح التي تخضع لحسابات وتباديل وتوافيق، منها ما هو معلن... وما هو غير معلن...وأثبتت خبرة عدم إرسال الحلف لقوات عسكرية لمشاركة الولايات المتحدة في غزو العراق إلى وجود فرصة لعلاقات إستراتيجية مفتوحة بين المنطقة العربية وبين حلف الناتو بعيدا عن وجود شبح سيطرة الولايات المتحدة على سياسات وإستراتيجيات حلف الناتو.

دروب - العرب أونلاين - بوابة العرب

 

تقرير واشنطن - محمد المنشاوي

2

مقالة هشام القروي

العلاقات السودانية - الأمريكية : العالم ليس أسود وأبيض

22/8/2005

 

المقالة الأصلية - تقرير واشنطن

السر والعلانية في العلاقات السودانية الأمريكية

4/6/2005

الى حد الآن , المعروف عن العلاقات السياسية بين الخرطوم وواشنطن أنها تمحورت حول كيفية تعامل حكومة البشير مع معضلتي الجنوب السوداني وإقليم دارفور. وتتخذ الولايات المتحدة موقفا غير مفهوم ومربك يتراوح بين دعم بعض جهود الحكومة السودانية، وبين التهديد بفرض أشد العقوبات عليها في نفس الوقت.
أثناء انعقاد مؤتمر الدول المانحة في شهر أبريل (نيسان) الماضي في أوسلو بالنرويج، دعمت الولايات المتحدة الجهود الدولية لمساعدة السودان، وكشف مسؤول أمريكي عن أنه تم إيفاد بعثة لتقييم الوضع الاقتصادي, وقدر المسئول حجم الاحتياجات، إذ قال “إن السودان سيحتاج خلال فترة السنتين ونصف السنة القادمة إلى 2.5 مليار دولار لدعم عملية الإنعاش الاقتصادي وإعادة الاعمار”. وتؤكد الولايات المتحدة على ضرورة مساعدة الدول الغنية للسودان من أجل التغلب على الظروف غير الإنسانية التي يعيش فيها الملايين من السودانيين.
والمعروف أيضا, طبقا لبيانات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية, أن الولايات المتحدة خصصت خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 1.6 مليار دولار لمساعدة السودان، أنفقت الوكالة للتنمية الدولية منها حتى الآن 600 مليون دولار كمساعدات إنسانية طارئة في دارفور.
وأشارت الولايات المتحدة مرارا إلى أن الأزمة الإنسانية مازلت قائمة في دارفور ومازالت تخيم بظلها الكبير على اتفاقية السلام الشامل مع الجنوب. وسبب تصنيف الإدارة الأمريكية لما يحدث من انتهاكات في إقليم دارفور على انه جرائم إبادة جماعية أزمة كبيرة للحكومة السودانية.

وبالرغم من ذلك, فهناك حقائق أخرى غير معروفة عن العلاقات الاميركية السودانية . فقد تسربت معلومات عن تطور هذه العلاقات على مستوى الأمن والمخابرات, بشكل ملفت للانتباه. وكان من آخر مظاهر ذلك

 

في نفس الوقت الذي تكرر فيه الإدارة الأمريكية إدانة الحكومة السودانية باقتراف جرائم إبادة جماعية في إقليم دارفور يتم تطوير علاقات خاصة بين الأجهزة الأمنية في كلا البلدين. وكانت الكلمات التي استخدمها الرئيس الأمريكي جورج بوش أثناء لقائه مع رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيك الأسبوع الماضي، والتي أعرب خلالها عن قلقه بشأن ما وصفه بالإبادة الجماعية في إقليم دارفور غربي السودان، أخر الدلائل على موقف الإدارة الأمريكية الرسمي من الحكومة السودانية. ويتناقض هذا الموقف مع التطور الكبير في العلاقات الأمنية بين البلدين التي كان من آخر مظاهرها

 المحادثات عالية المستوى التي أجراها مدير جهاز الاستخبارات السودانية اللواء صلاح غوش في واشنطن مطلع شهر ايار 2005 بدعوة من جهاز الاستخبارات المركزية CIA، وهي المحادثات التي وصفها المسؤولون الأمريكيون بالمثمرة والمفيدة, وقد أحيطت بتكتم شديد. ولأنها أثارت جدلا واسعا في الاوساط السياسية السودانية, فهذا ما حدا بنائب رئيس المخابرات السودانية اللواء يحي حسن بابكر إلى التأكيد على ما وصلت إليه الشراكة الأمنية بين الخرطوم وواشنطن بقوله “إن السودان بلغ مستوى التطبيع الكامل في علاقته مع المخابرات المركزية الأمريكيةCIA”.

 

 المحادثات عالية المستوي التي أجراها مدير جهاز الاستخبارات السودانية اللواء صلاح غوش في واشنطن مطلع الشهر الماضي بدعوة من جهاز الاستخبارات المركزية CIA، وهي المحادثات التي وصفها المسئولون الأمريكيون بالمثمرة والمفيدة. ورغم التكتم الذي أبداه المسئولون السودانيون، إلا أن الزيارة أثارت جدلا واسعا في الشارع السوداني مما حمل نائب رئيس المخابرات السودانية اللواء يحي حسن بابكر إلي إعادة تأكيد ما وصلت إليه الشراكة الأمنية بين الخرطوم وواشنطن بقوله "إن السودان بلغ مستوي التطبيع الكامل في علاقته مع المخابرات المركزية الأمريكيةCIA".

والسؤال هو طبعا : ماذا يا ترى قدم السودان للولايات المتحدة؟
وفق تقرير أميركي اطلعنا عليه مؤخرا, أسفرت العلاقة الأمنية التي بدأت بحذر شديد عن نتائج مهمة منها على سبيل المثال:
- اعتقال الاستخبارات السودانية لمشتبهين من القاعدة للتحقيق معهم بواسطة محققين أمريكيين، ومن بين الذين تم التحقيق معهم محمد أبو زيد الأمريكي من أصل سوري والذي يعتقد أن له علاقة مع أسامة بن لادن، والعراقي مبارك الدوري.
- تم التحقيق مع مدير بنك الشمال السوداني الذي كان يودع فيه أسامة بن لادن أمواله.
- سلم السودان عددا من المشتبه فيهم إلى السعودية، منهم مشتبه فيه سوداني الجنسية يدعي أبو حذيفة قيل إنه اعترف بدوره في مؤامرة فاشلة عام 2002 لإسقاط طائرة أمريكية في السعودية بصاروخ أرض جو، وقد حكم عليه بالسجن في السعودية.
- قدمت الاستخبارات السودانية للولايات المتحدة معلومات هامة عن تحركات بعض الأشخاص المشتبه في علاقتهم بالإرهاب في بعض الدول المجاورة كالصومال.
- قدمت الاستخبارات السودانية أدلة كانت قد استحوذت عليها لدى مداهمتها لمنازل مشتبهين من بينها جوازات سفر مزورة.
- إبعاد متطرفين وتسليمهم إلي استخبارات دول عربية (يعتقد أنها مصر) لها تعاون وثيق مع CIA.
- قامت بإحباط هجمات ضد أهداف أمريكية، وذلك باعتقال متطرفين أجانب كانوا يعبرون السودان للانضمام إلى المسلحين في العراق.
- فضلا عن توفير معلومات هامة ودقيقة للاستخبارات الأمريكية بشرط أن تبقى طي الكتمان حسب ما ذكره التقرير.
ويلاحظ أيضا في نفس السياق أنه حتى قبل تولى إدارة الرئيس بوش لمهامها اتخذت واشنطن خطوات هامة لتحسين العلاقات مع الخرطوم، خاصة بعدما عرض السودان في منتصف عام 2000 -ضمن محاولات جديدة للتقرب من الإدارة الأمريكية- تسليم اثنين من المشتبه في تورطهما في أحداث تفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998.
على أن هذا كله لا يجعل المراقب الحصيف يغفل عن حقيقة استمرار وجود السودان في لائحة الدول التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب. وهكذا يظل الوضع الغامض في دارفور وضغوط دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي على النظام السوداني بسبب سجل حقوق الإنسان، فضلا عن تلويح أعضاء في الكونغرس بمشروع محاسبة دارفور بكل ما يحمله من عقوبات، سببا لوجود علاقات ملتبسة ومربكة بين البلدين.

 

 

ماذا قدم السودان للولايات المتحدة؟

وفق مصادر أمريكية وسودانية مطلعة أثمرت العلاقة الأمنية التي بدأت بحذر شديد عن نتائج مهمة منها على سبيل المثال:
اعتقال الاستخبارات السودانية لمشتبهين من القاعدة للتحقيق معهم بواسطة محققين أمريكيين، ومن بين الذين تم التحقيق معهم محمد أبو زيد الأمريكي من أصل سوري والذي يعتقد أن له علاقة مع أسامة بن لادن، والعراقي مبارك الدوري.
تم التحقيق مع مدير بنك الشمال السوداني الذي كان يودع فيه أسامة بن لادن أمواله.

 سلم السودان عدد من المشتبه فيهم إلى السعودية، منهم مشتبه فيه سوداني الجنسية يدعي أبو حذيفة قيل أنه اعترف بدوره في مؤامرة فاشلة عام 2002 لإسقاط طائرة أمريكية في السعودية بصاروخ أرض جو، وقد حكم عليه بالسجن في السعودية.
قدمت الاستخبارات السودانية للولايات المتحدة معلومات هامة عن تحركات بعض الأشخاص المشتبه في علاقتهم بالإرهاب في بعض الدول المجاورة كالصومال. قدمت الاستخبارات السودانية أدلة كانت قد استحوذت عليها لدي مداهمتها لمنازل مشتبهين من بينها جوازات سفر مزورة.
إبعاد متطرفين وتسليمهم إلي استخبارات دول عربية (يعتقد أنها مصر) لها تعاون وثيق مع CIA.

قامت بإحباط هجمات ضد أهداف أمريكية، وذلك باعتقال متطرفين أجانب كانوا يعبرون السودان للانضمام إلى المسلحين في العراق.
فضلا عن توفير معلومات هامة ودقيقة للاستخبارات الأمريكية بشرط أن تبقي طي الكتمان حسب ذكر تلك المصادر.

وحتى قبل تولى إدارة الرئيس بوش لمهامها اتخذت واشنطن خطوات هامة لتحسين العلاقات مع الخرطوم، خاصة بعدما عرض السودان في منتصف عام 2000 -ضمن محاولات جديدة للتقرب من الإدارة الأمريكية- تسليم اثنين من المشتبه في تورطهما في أحداث تفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرق أفريقيا عام 1998.

دعم وإدانة أمريكية في نفس الوقت
في الوقت الذي وصلت العلاقات الأمنية إلى مستوى جيد، تتمحور العلاقات السياسية بين الخرطوم وواشنطن حول كيفية تعامل حكومة البشير مع معضلتي الجنوب السوداني وإقليم دارفور. وتتخذ الولايات المتحدة موقفا غير مفهوم ومربك يتراوح بين دعم بعض الجهود لدعم الحكومة السودانية، وبين التهديد بفرض أشد العقوبات عليها في نفس الوقت.
وفي أثناء انعقاد مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في شهر أبريل (نيسان) الماضي في أوسلو بالنرويج، دعمت الولايات المتحدة الجهود الدولية لمساعدة السودان، وكشف مسئول أمريكي عن أنه تم إيفاد بعثة لتقييم الوضع الاقتصادي, وقدر المسئول حجم الاحتياجات، إذ قال "إن السودان سيحتاج خلال فترة السنتين ونصف السنة القادمة إلى 2.5 مليار دولار لدعم عملية الإنعاش الاقتصادي وإعادة الاعمار". وتعتقد الولايات المتحدة بضرورة مساعدة الدول الغنية للسودان من أجل التغلب علي الظروف الغير إنسانية التي يحيا فيها الملايين من السودانيين.

والمعروف طبقا لبيانات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أن الولايات المتحدة خصصت خلال السنوات الثلاث الماضية أكثر من 1.6 مليار دولار لمساعدة السودان، أنفقت الوكالة للتنمية الدولية منها حتى الآن 600 مليون دولار منها كمساعدات إنسانية طارئة في دارفور.

وتشير الولايات المتحدة مرارا إلى أن الأزمة الإنسانية مازلت قائمة في دارفور ومازالت تخيم بظلها الكبير على اتفاقية السلام الشامل مع الجنوب. وتهدد الولايات المتحدة في الوقت نفسه بأنه إذا لم تحل مشكلة إقليم دارفور، وإذا استمر الوضع في التدهور، فستشهد العلاقات مع السودان مزيدا من التدهور. وسبب تنصيف الإدارة الأمريكية لما يحدث من انتهاكات في إقليم دارفور على انه جرائم إبادة جماعية أزمة كبيرة للحكومة السودانية. وأكد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية على ذلك بقوله "إننا نتمسك باستنتاجنا الذي توصلنا إليه وهو أن إبادة جماعية تحدث في دارفور"، إلا إنه في ذات الوقت امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت لصالح مشروع قرار بمجلس الأمن طرحته فرنسا وتم الموافقة علية ويقضي  بإحالة المتهمين بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور أمام محكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي.

هذا وقد اعطت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس أهمية كبيرة لمشكلة إقليم دارفور، ووصفت الوضع في دارفور بأنه "مأساة إنسانية، ومأساة ضمير، وهي مأساة غير اعتيادية في حجمها وفي احتمال ما تسببه من ضرر أكبر للسكان". وقالت رايس "إن من الواضح أن هناك جرائم ترتكب بحق الإنسانية في السودان، وهناك أشخاصا لابد أن يتحمّلوا المسئولية ويحاسبوا على تلك الجرائم".

علاقات جيدة أمنيا فقط
رغم حالة الارتياح العام التي عمت الأوساط الأمنية السودانية نتيجة للعلاقات مع واشنطن، اعتبر مسئول رفيع في الاستخبارات الأمريكية أن الشراكة مع السودان هي شراكة في طابق واحد من مبنى العلاقات الأمريكية السودانية. وأستشهد هذا المسئول على ذلك باستمرار وجود السودان في لائحة الدول التي تتهمها واشنطن بدعم الإرهاب. وهكذا يظل الوضع المتفاقم في دار فور وضغوط دول الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي على النظام السوداني بسبب سجله في مجال حقوق الإنسان، فضلا عن تلويح أعضاء في الكونغرس بمشروع محاسبة دارفور بكل ما يحمله من عقوبات، سببا لوجود علاقات رسمية مربكة لأي متابع لهذه العلاقات

دروب - الحوار المتمدن

 

تقرير واشنطن - عرب 2000 نقلا عن تقرير واشنطن

3

مقالة هشام القروي

عن الانسحاب من غزة : ما تعطيه اليمنى تأخذه اليسرى

21/8/2005

 

المقالة الأصلية - موقع الاختلاف ثروة

اسرائيل تطلب مساعدات أمريكية لتمويل الانسحاب من غزة

6/7/2005

قبل وقت وجيز من بداية الانسحاب من غزة ,و في بداية لقائه بالمبعوث الدولي للشرق الأوسط جيمس ولفنسون ومفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا , قال شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ان إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة مساعدة استثنائية بقيمة2.2 مليار دولار لتغطية نفقات الانسحاب ، ولإعادة توطين تسعة آلاف مستوطن. وأضاف بيريز إن جزءا من المبلغ سيخصص لإقامة قواعد عسكرية جديدة لقوات الاحتلال تكون بديلا عن القواعد التي ستخلى في غزة، وتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود بين قطاع غزة ومصر, و أن باقي مبلغ المساعدات سيخصص لتطوير وتنمية المناطق القليلة السكان في صحراء النقب (جنوب) والجليل (شمال). وكانت الإذاعة الإسرائيلية أعلنت أن وفدا يضم مسؤولين رفيعي المستوى من مكتب رئيس الوزراء أرييل شارون ووزارة المالية توجه بالفعل إلى واشنطن بهذا الطلب

 

قالت إسرائيل إنها ستطلب من الولايات المتحدة مساعدة استثنائية بقيمة2.2 مليار دولار لتغطية نفقات الانسحاب المزمع أواسط الشهر المقبل من قطاع غزة، ولإعادة توطين تسعة آلاف مستوطن. وقال شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الجزء الأكبر من المبلغ سيخصص لتمويل نفقات الانسحاب، وإقامة قواعد عسكرية جديدة لقوات الاحتلال تكون بديلا عن القواعد التي ستخلى في غزة، وتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود بين قطاع غزة ومصر. وأضاف بيريز في بداية لقائه بالمبعوث الدولي للشرق الأوسط جيمس ولفنسون ومفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن باقي مبلغ المساعدات سيخصص لتطوير وتنمية المناطق القليلة السكان في صحراء النقب (جنوب) والجليل (شمال). وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية أن وفدا يضم مسؤولين رفيعي المستوى من مكتب رئيس الوزراء أرييل شارون ووزارة المالية توجه بالفعل إلى واشنطن بهذا الطلب.

للقاء إليوت أبرامز مساعد مستشار الأمن القومي. وكانت الولايات المتحدة وعدت إسرائيل بمساعدة استثنائية بقيمة نصف مليار دولار، ( وهذا أقل من ربع المبلغ الذي يطالب به الاسرائيليون) وتقدم الولايات المتحدة سنويا مساعدة عسكرية واقتصادية إلى إسرائيل بقيمة أربع مليارات دولار. ولا بد , كما يفترض, من موافقة الكونغرس الأمريكي على أي مساعدة استثنائية تطلبها إسرائيل، ويمكن أن تكون على شكل هبات أو قروض ميسرة طويلة الأمد. من جهة أخرى , كان الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف دعا إلى انتشار قوة دولية يشارك فيها الأمريكيون على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة إلى جانب750 جنديا مصريا تم الاتفاق على نشرهم. ودعا كتساف إلى بدء مفاوضات الحل النهائي مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى تسوية دائمة.
و لاندري الى حد الآن ماذا كانت نتيجة مفاوضات الوفد الاسرائيلي في واشنطن, ولم نر أيضا وصول أية قوة دولية الى الحدود بين مصر وغزة. والمرء يميل الى الافتراض أن الاسرائيليين الذين نفذوا فعلا قرار الانسحاب, نجحوا في اقناع الأمريكيين بفتح جيوبهم أكثر. وأما اقتراح كاتساف, فيبدو أنه لا اهمية له, لأن الفلسطينيين سيتكفلون مع المصريين بحماية الحدود, وليس لدى مصر والسلطة الفلسطينية أي سبب لدعوة الأمريكيين أو سواهم الى المجيء.
وفي الوقت الذي تنسحب فيه اسرائيل من غزة, فإنه لا توجد أي اشارة على حصول تقدم جديد في المفاوضات. وعلى هذا الصعيد , تبدو دعوة كتساف الى استئناف مفاوضات الحل النهائي, مجرد أمنية, أو دعاية خالية من المعنى. والدليل على ذلك أن السلطة الفلسطينية

 

ومن المقرر أن يلتقي الوفد إليوت أبرامز مساعد مستشار الأمن القومي. وكانت الولايات المتحدة وعدت إسرائيل بمساعدة استثنائية بقيمة نصف مليار دولار، وتقدم الولايات المتحدة سنويا مساعدة عسكرية واقتصادية إلى إسرائيل بقيمة ثلاثة مليارات دولار. ولا بد من موافقة الكونغرس الأمريكي على أي مساعدة استثنائية تطلبها إسرائيل، ويمكن أن تكون على شكل هبات أو قروض ميسرة طويلة الأمد. من جهة أخرى دعا الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف إلى انتشار قوة دولية يشارك فيها الأمريكيون على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة إلى جانب750 جنديا مصريا تم الاتفاق على نشرهم. ودعا كتساف إلى بدء مفاوضات الحل النهائي مع الفلسطينيين بهدف التوصل إلى تسوية دائمة.

نددت بقرار الحكومة الإسرائيلية بترسيم الجدار العازل بصفة نهائية في محيط القدس الشرقية، ووصفته “بالتطور الخطير الذي من شأنه تدمير عملية السلام، وبالخطوة الاستباقية لمصير القدس”. واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل بهذه الإجراءات لا يمكن أن تخدم أمنها متهما حكومة شارون بوضع العراقيل في طريق السلام.

 

على صعيد آخر نددت السلطة الفلسطينية بقرار الحكومة الإسرائيلية بترسيم الجدار العازل بصفة نهائية في محيط القدس الشرقية، ووصفته "بالتطور الخطير الذي من شأنه تدمير عملية السلام، وبالخطوة الاستباقية لمصير القدس". واعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل بهذه الإجراءات لا يمكن أن تخدم أمنها متهما حكومة شارون بوضع العراقيل في طريق السلام.

وقد صادقت الحكومة الإسرائيلية على ترسيم الجدار واستكمال بنائه بحول شهر أيلول القادم، وجاء قرارها متزامنا مع الذكرى الأولى لقرار محكمة العدل الدولية الذي قضى بعدم شرعيته. واعترف مسؤولون إسرائيليون بأن الجدار سيؤدي إلى عزل55 ألف فلسطيني عن القدس الشرقية، لكن بيانا للحكومة الاسرائيلية زعم أن “الفلسطينيين سيواصلون الاستفادة من حقوقهم والخدمات الاجتماعية والبلدية المتاحة التي تضمنها لهم إقاماتهم”. في المقابل أكد مدير مركز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في القدس زياد الحموري أن عدد الفلسطينيين الذين سيعزلون عن القدس الشرقية يصل إلى مائة ألف , إضافة إلى أن المقدسيين الذين سيصبحون خارج الجدار ولهم أملاك في القدس داخل الجدار، قد يطبق عليهم قانون أملاك الغائبين، مما يعرض أملاكهم للمصادرة. وأشار الحموري إلى أن الإسرائيليين بدأوا بقطع تأمينات العلاج الصحي والمستحقات الاقتصادية التعويضية في العمل، عن حَمَلة هوية القدس الفلسطينيين. وبموجب الترسيم سيضم الجدار الذي تخترقه 12 نقطة عبور العديد من المستوطنات المجاورة للقدس مثل معاليه- أدوميم كبرى مستوطنات الضفة الغربية إضافة إلى كافة الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية.
وهكذا, فإن ما يعطيه الاسرائيليون باليمنى , يعودون لأخذه باليسرى.

 

وقد صادقت الحكومة الإسرائيلية على ترسيم الجدار واستكمال بنائه بحول شهر أيلول القادم، وجاء قرارها متزامنا مع الذكرى الأولى لقرار محكمة العدل الدولية الذي قضى بعدم شرعيته. واعترف مسؤولون إسرائيليون بأن الجدار سيؤدي إلى عزل55 ألف فلسطيني عن القدس الشرقية، لكنها قالت إن الفلسطينيين سيواصلون الاستفادة من حقوقهم والخدمات الاجتماعية والبلدية المتاحة التي تضمنها لهم إقاماتهم، حسبما جاء في بيان للحكومة الإسرائيلية. في المقابل أكد مدير مركز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية في القدس زياد الحموري أن عدد الفلسطينيين الذين سيعزلون عن القدس الشرقية يصل إلى مائة ألف،, إضافة إلى أن المقدسيين الذين سيصبحون خارج الجدار ولهم أملاك في القدس داخل الجدار، قد يطبق عليهم قانون أملاك الغائبين، مما يعرض أملاكهم للمصادرة.

وأشار الحموري إلى أن الإسرائيليين بدؤوا بقطع تأمينات العلاج الصحي والمستحقات الاقتصادية التعويضية في العمل، عن حَمَلة هوية القدس الفلسطينيين. وبموجب الترسيم سيضم الجدار الذي تخترقه 12 نقطة عبور العديد من المستوطنات المجاورة للقدس مثل معاليه- أدوميم كبرى مستوطنات الضفة الغربية إضافة إلى كافة الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية.

دروب

 

الاختلاف ثروة

صفحة هشام القروي

 

الصفحة الرئيسية